السمنة عيادة

العلاج التغذوي السلوكي

العلاج التغذوي السلوكي

أثناء رحلة العلاج يتم توجيه النصح للمرضى ومرافقتهم في طريقهم من قِبل مُعالجين تغذية مُعتمدين كجزء من مفهوم العلاج متعدد الوسائط. اعتمادًا على التاريخ الطبي المُتعمق يحدد المُعالجون عادات الطعام الحالية من خلال بروتوكول غذائي ويتعاونون مع المرضى من أجل تحسين سلوكياتهم الغذائية. خلال تقديم الاستشارات الغذائية يتم توعية المريض من خلال معلومات مهمة حول نظام غذائي متوازن وصحي. علاوة على ذلك، يتم هنا أيضًا البدء في تدابير العلاج السلوكي.

في حالة التوصية بإجراء عملية إنقاص الوزن، يتلقى المرضى دعمًا غذائيًا وتدريبًا قبل العملية وبعدها. وسيتلقون توصيات بشأن التغذية المُصمَّمة وفقًا للإجراء الجراحي المعني ومعلومات حول المُكملات الغذائية الضرورية لمنع بعض أوجه القصور، مثل نقص الفيتامينات.

كجزء من المتابعة اللاحقة، يناقش أخصائيو التغذية مع المرضى النظام الغذائي بعد العملية الجراحية ويقدمون لهم النصائح من أجل تحقيق خفض دائم في الوزن وتثبيته دون حدوث انتكاسات.

العلاج بالتأهيل الحركي

يُزيد النشاط البدني من استهلاك الطاقة ويساهم بشكل كبير في إنقاص الوزن وتثبيته وعافية المرضى بشكل واضح. ولذلك يعتبر جزءًا مهمًا من مفهوم العلاج.

الآثار الإيجابية للعلاج بالتأهيل الحركي:

• تنخفض مستويات الدهون في الدم وتتلاشى الترسبات الموجودة في الأوعية الدموية
• إمداد الدماغ بالأكسجين الإضافي يؤثر بشكل إيجابي على القدرة الذهنية
• تتلاشى هرمونات التوتر
• يصبح نظام القلب والأوعية الدموية أكثر مرونة
• يرتفع الأداء ويزداد حجم التنفس
• الحد من توقف التنفس في ظل وجود حمل
• تُبنى العضلات، وتقل نسبة الدهون في الجسم
• الحفاظ على كثافة العظام وتحسينها
• زيادة مرونة الجهاز الحركي
• تطور الغضاريف المفصلية واستقرار الأربطة وتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل
• إن إفراز الإندورفين في الجسم له تأثير إيجابي على النفسية
• الوقاية من الاكتئاب الواضح

تُناقش مع المرضى الإمكانيات الفردية المختلفة وذلك في إطار تدريبات القوة والتحمل أو تمارين المجموعات أو التدريبات على الكراسي.

العلاجات الممكنة:

• العلاج الطبي على الأجهزة الحديثة التي يتم التحكم فيها بالكمبيوتر
• تدريبات القوة لتقوية عضلات الذراع والساق والجذع
• تدريبات التحمل: تتوفر أجهزة مقياس الديناميكية بالدرّاجات والمقاعد، وأجهزة التدريب الشاملة، وأجهزة المشي وأجهزة التمارين الشاملة NuStep
• مسبح التمرينات والتدريبات الرياضية المائية: إن تمارين الجري والجمباز في الماء تتيح بشكل آمن تدريب نظام القلب والأوعية الدموية والعضلات وتُخفف الحمل عن المفاصل.

الفحص النفسي والعلاج السلوكي

غالبًا ما تلعب النفسية والضغوط النفسية الاجتماعية المختلفة دورًا كبيرًا مع حالات الإصابة بداء السمنة. لذلك، يتضمن العلاج المحافِظ دائمًا فحصًا نفسيًا يُجرى في إطار مناقشة تفصيلية مع أحد أطبائنا النفسيين. وهذا يفيد في استبعاد موانع الاستعمال المحتملة قبل العلاج الجراحي. إذا أوصى الطبيب النفسي بمزيد من العلاج النفسي أو الدعم النفسي، فإننا ننصح بمزيد من العلاج لدى شريك متعاون مع مركز علاج السمنة.

العلاج الجراحي للسمنة

العلاج الجراحي هو الطريقة الأكثر فعالية في علاج السمنة، فمن خلال هذا العلاج يمكن إنقاص الوزن بشكل دائم. من خلال العملية يمكن للمريض أن يفقد حوالي 70 بالمائة من وزنه الزائد، وذلك عن طريق تحويل مسار المعدة أو تكميم المعدة. ولكن من المهم أن نعرف أن السمنة مرض مزمن وأنه على الرغم من إجراء العملية الجراحية فإن الأمر يتطلب علاجًا مدى الحياة. ولا يمكن أن ينجح العلاج إلا إذا تغيَّرت عادات المريض بعد العملية. ومن المهم أن يعمل على ذلك مدى الحياة.

ينبغي أن يرى المرضى العملية الجراحية مجرد بداية لمرحلة جديدة في الحياة. مقدار الوزن الذي يفقده المريض بعد العملية الجراحية يعتمد إلى حد كبير على العوامل التالية:

• العُمر
• الوزن قبل العملية
• الحالة العامة للصحة
• المواظبة على تغير السلوك والنظام الغذائي
• الدافع الذاتي

يُوصى بالتدخل الجراحي عندما:

• يعاني المرضى من السمنة لسنوات طويلة،
• تُستنفد كل طرق العلاج المحافِظ، مثل العلاج بالتغذية والعلاج بالتأهيل الحركي،
• يكون مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40 (أو أعلى من 35 مع وجود أمراض مُصاحبة مرتبطة بالسمنة)،
• يكون من المستبعد وجود أسباب هرمونية أو أمراض نفسية أو حالات إدمان.

خلال المناقشات التي تتميز بالثقة والفحوصات التفصيلية يقوم خبراء مركز علاج السمنة أولاً بتحليل حالتك الشخصية واستشارة خبراء آخرين في موضوعات معينة.

1. تكميم المعدة (Sleeve-Gastrectomy)

خلال هذه الطريقة يُزال الجزء الأكبر من المعدة (حوالي 80%). ويتبقى من المعدة جزء أنبوبي الشكل، حيث يمكنها بعد ذلك استيعاب كميات صغيرة فقط من الطعام. يحدث الشعور بالشبع بشكل أسرع. في الوقت نفسه يُزال من المعدة الجزء الذي يتكون بداخله هرمون تحفيز الجوع غريلين. ومن خلال ذلك يشعر المرضى بجوع أقل ونادرًا ما يشعرون برغبة شديدة في تناول الطعام، على الأقل في الفترة الأولى بعد العملية.

المزايا:

• يظل الجهاز الهضمي أو المسار الطبيعي للغذاء كما هو
• نادرًا ما تحدث أعراض نقص التغذية: ومع ذلك، يظل من المهم تناول فيتامينات ومعادن إضافية!
• يظل من الممكن فحص المعدة بالمنظار

العيوب:

• يجب على المريض الالتزام بمستوى عالٍ من الانضباط لتحقيق دورة وزن مستقرة: قد يتمدد الجزء أنبوبي الشكل المُتبقي من المعدة مرة أخرى إذا كانت كميات الطعام أكبر من اللازم
• لا يظهر تأثير المعدة المُصغَّرة مع الأطعمة أو السوائل اللينة ذات السعرات الحرارية العالية
• غير مناسب لمرضى الحموضة الشديدة بالمعدة: قد تزداد أو تظهر مرة أخرى

2. تحويل مسار المعدة بحلقة أوميغا (Mini-Gastric-Bypass)

إن طريقة تحويل مسار المعدة، بحيث يُشكَّل ممر غذائي جديد، مناسبة خصيصًا للمرضى المصابين بداء السكري من النوع 2 والتهاب المريء الارتجاعي.

تُقسَّم المعدة إلى معدة أنبوبية ضيقة ومختصرة ومعدة متبقية تظل داخل الجسم وتستمر في إنتاج عصارات الجهاز الهضمي. ثم تُوصَّل المعدة الجديدة الأصغر نسبيًا من الجانب بحلقة من الأمعاء الدقيقة أسفلها بعد تجاوز مترين تقريبًا. وبالتالي يمر الغذاء فقط عبر المعدة حديثة التشكيل وجزء من الأمعاء. ومن ثم يتم تخطي الجزء الآخر من الأمعاء والمعدة المتبقية ولا يصل الطعام إليهما.

تقل كمية الطعام التي يمكن تناولها في كل وجبة وكذلك استغلال الطعام. يمكن تحقيق خسارة متوسطة في الوزن تقارب 60-80% من الوزن الزائد.

المزايا:

• فقدان الوزن بوضوح وبثبات على مدار سنوات
• مناسب لمرضى الحموضة الشديدة بالمعدة
• نتائج جيدة على المدى الطويل وتأثير واضح على تحسن مستوى السكر أو انحسار داء السكري من النوع 2

العيوب:

• لا يعد من الممكن امتصاص جميع الفيتامينات والمُغذيات ويجب تناولها كمُكملات غذائية مدى الحياة
• لا يعد من الممكن تنظير المعدة المتبقية الكبيرة والمتوقفة عن العمل
• قد لا يصبح من المضمون امتصاص بعض الأدوية (مثل مضادات الاكتئاب، موانع الحمل)

3. تحويل مسار المعدة (المجازة المعدية على شكل حرف Y)

مع جراحة تحويل مسار المعدة هذه، تنقسم المعدة إلى جزأين: جيب معدي صغير تُخيَّط به الأمعاء الدقيقة مباشرة، والمعدة المتبقية. بإمكان الجيب المعدي الجديد استيعاب القليل من الطعام حتى يمتلئ، مما يحد أيضًا من امتصاص بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب وموانع الحمل. علاوة على ذلك، يُعاد توجيه الأمعاء الدقيقة بحيث لا تلتقي العصارات الهضمية بالطعام إلا عندما تمر بالفعل بجزء من الأمعاء الدقيقة. لذلك لا يتم هضم بعض العناصر الغذائية والسعرات الحرارية، بل تغادر الجسم مع البراز.

المزايا:

• فقدان الوزن بدرجة عالية وبثبات على مدار سنوات
• يتم في الغالب التخلص من حموضة المعدة.
• نتائج جيدة على المدى الطويل وتأثير واضح على تحسن مستوى السكر أو انحسار داء السكري من النوع 2

العيوب:

• زيادة خطر الإصابة بأعراض نقص التغذية: تناول مُكملات الفيتامينات والمعادن مدى الحياة أمر لابد منه.
• لا يعد من الممكن تنظير المعدة المتبقية الكبيرة والمتوقفة عن العمل.

المتابعة اللاحقة

إن التغيير الدائم في عادات المعيشة والأكل يُعد أمرًا ضروريًا لنجاح علاج السمنة. يُسعدنا هنا تقديم المساعدة: يشمل مفهومنا المتابعة اللاحقة مدى الحياة والتي تبدأ بعد أربعة أسابيع من إقامة المريض في المستشفى. يتلقى المرضى أول موعد لهم أثناء إقامتهم في المستشفى.

الجوانب المهمة للمتابعة اللاحقة:

• توعية وإرشادات حول تغيير نظامك الغذائي بعد العملية
• وضع خطة تغذية فردية في ظل مراعاة واقع حياة المريض
• نصائح وإرشادات حول خيارات الجراحة التجميلية الإضافية، على سبيل المثال في حالة الجلد الزائد
• تحديد وعلاج أي أعراض نقص تغذية (فيتامينات ومعادن) محتملة

فضلاً عن ذلك، يمكن للمرضى الاتصال بفريق مركز علاج السمنة في أي وقت إذا كانت لديهم أية أسئلة أو مضاعفات.

في كثير من الحالات، وبعد فقدان الوزن بشكل كبير، يعاني المرضى أيضًا من سدائل جلدية زائدة. تُقدَّم عمليات إعادة البناء التجميلية من قِبل شركائنا المتعاونين. يمكن تقديم طلب لشركة التأمين الصحي أو هيئة التأمين الصحي لتغطية تكاليف العلاج.